في تقرير جديد أثار تفاعلًا واسعًا، توقعت مؤسسة JPMorgan المالية أن يُحقق البيتكوين أداءً أفضل من الذهب خلال النصف الثاني من عام 2025. واعتبرت المؤسسة أن التوجهات العالمية تُشير إلى أن العملات الرقمية، وعلى رأسها البيتكوين، أصبحت خيارًا واقعيًا للتحوّط بديلًا عن الذهب، خصوصًا في ظل تحولات الاقتصاد العالمي وتطور أدوات الاستثمار المؤسسي.

🏦 ما الذي دفع JPMorgan لهذا التوقع؟
اعتمد التقرير الصادر يوم 15 مايو 2025 على عدة معطيات مهمة، من أبرزها:

• استمرار تدفق الاستثمارات المؤسسية عبر صناديق البيتكوين المتداولة (ETFs).
• الانخفاض المتدرج في احتياطيات الذهب لدى البنوك المركزية مقارنة بارتفاع الطلب على الأصول الرقمية.
• الارتفاع الكبير في نشاط المؤسسات في منصات مثل Coinbase وFidelity Digital Assets.

كما أشار المحللون إلى أن حصة البيتكوين في السوق بدأت تقترب تدريجيًا من النسبة التاريخية للذهب كمخزن للقيمة، خصوصًا مع تقلبات أسعار الفائدة الأمريكية.

📊 مقارنة الأداء بين الذهب والبيتكوين

يُظهر هذا التفاوت كيف بدأ البيتكوين يتفوق ليس فقط من حيث العائد، بل أيضًا في جاذبيته كأداة استثمارية حديثة ذات سيولة عالية.

📈 هل المستثمر العربي مهتم بهذه المقارنة؟
بلا شك. فالكثير من المستثمرين في الدول العربية، خصوصًا في دول الخليج، اعتادوا على الذهب كأداة حماية من التضخم وهروب من تقلبات العملات. لكن البيتكوين بدأ يفرض نفسه كخيار عصري يجمع بين النمو العالي والإمكانية للتحوّط.

كما أن دخول شركات الوساطة والبنوك الإسلامية في دراسة حلول متوافقة مع الشريعة للاستثمار في العملات الرقمية يعزز هذا التوجه.

🌍 دعم مؤسسي متزايد للبيتكوين
بالإضافة إلى JPMorgan، أظهرت تقارير لبنوك مثل BlackRock وGoldman Sachs إشارات إيجابية تجاه دمج الأصول الرقمية ضمن محافظ العملاء من فئة “High Net Worth”.
كل هذه التحركات تعني أن البيتكوين لم يعد أصلًا تجريبيًا، بل لاعبًا حقيقيًا في السوق المالي العالمي.

🔚 خلاصة
رؤية JPMorgan للبيتكوين كنظير رقمي للذهب تعزز مكانة العملات الرقمية بين كبار المستثمرين. وفي ظل التطورات الحالية، قد يكون 2025 هو العام الذي يُثبت فيه البيتكوين أنه ليس مجرد أصل مضاربي، بل بديل ذكي للأصول الكلاسيكية مثل الذهب.