في تطور صادم لسوق العملات الرقمية، أعلنت منصة التداول الأمريكية الشهيرة Coinbase عن اختراق أمني طال أقل من 1% من مستخدميها، لكنه قد يكلف الشركة ما يصل إلى 400 مليون دولار في شكل تعويضات. هذا الحدث يُعد من أكبر التحديات الأمنية التي واجهتها كوينبيس منذ تأسيسها، ويعيد طرح التساؤلات حول مدى أمان المنصات المركزية لتخزين وتداول العملات الرقمية.

🔐 تفاصيل الاختراق
بحسب تقرير نشره موقع Wired في 17 مايو، تمكن القراصنة من الوصول إلى بيانات حساسة تشمل:

• عناوين بريد إلكتروني
• أرقام هواتف
• بعض تفاصيل الحسابات المالية
• وبيانات الوصول لبعض المحافظ الساخنة

كوينبيس أكدت أن “الغالبية العظمى من الأصول لم تتأثر”، لكن الخرق كان كافيًا لتسبب حالة من الذعر المؤقت لدى المستخدمين.

💰 خطة التعويض

• كوينبيس خصصت مبلغًا يتراوح بين 180 و400 مليون دولار لتعويض المتضررين.
• سيتم التواصل مع كل مستخدم متأثر بشكل مباشر لتقديم الدعم واسترجاع الأصول المفقودة إن وجدت.
• المنصة أكدت أنها لن تتفاوض مع القراصنة ولن تدفع أي فدية.

📉 رد فعل السوق

• تراجعت أسهم كوينبيس بنسبة 5.1% فور إعلان الخبر.
• شهدت بعض العملات البديلة مثل BNB وDYDX تقلبات طفيفة بسبب مخاوف أمنية عامة.
• ارتفع حجم عمليات السحب من المحافظ الساخنة إلى محافظ باردة بنسبة 22% خلال 24 ساعة.

🌍 كيف يؤثر ذلك على المستخدم العربي؟
العديد من المستخدمين في الوطن العربي يعتمدون على كوينبيس سواء بشكل مباشر أو غير مباشر (عبر تحويلات، محافظ مرتبطة، أو تطبيقات API).
هذا الحادث يعيد التذكير بأهمية:

• عدم ترك كميات كبيرة من الأصول في المنصات المركزية.
• استخدام المحافظ الباردة (Cold Wallets).
• تفعيل المصادقة الثنائية (2FA) دومًا.

🧠 رأي الخبراء
يؤكد خبراء أمن المعلومات أن كوينبيس تظل من أكثر المنصات التزامًا بالمعايير، لكن لا يوجد نظام 100% ضد الاختراق.
ينصح الخبراء بتوزيع الأصول وعدم الاعتماد على منصة واحدة لحفظ أو تداول العملات الرقمية، مهما بلغت شهرتها.

🔚 خلاصة
حادثة الاختراق الأخيرة في كوينبيس تعيد تسليط الضوء على هشاشة بعض أنظمة الأمن في المنصات المركزية، وعلى أهمية الثقافة الأمنية لدى المستخدمين. ورغم جهود التعويض، تبقى الثقة عنصرًا حساسًا يصعب استعادته سريعًا.